القائمة الرئيسية

الصفحات

هل تؤثر الرسوم الكاريكاتورية على نمو طفلك؟

أثر الرسوم المتحركة والكاريكاتيرية على نمو الطفل

الرسوم المتحركة والكاريكاتيرية أصبحت الآن من سمات العصر والثورة التكنولوجية الحديثة وهي من أهم وسائل التعليم والترفيه ليس فقط الأطفال بل الكبار أيضاً عبر بقاء الأرض. لكن هناك من المخاوف التي يجب الإنتباه إليها والأثار السلبية التي يمكن أن تؤثر على نمو طفلك. 


الرسوم الكاريكاتيرية.
الرسوم الكاريكاتيرية إيجابيات وسلبيات.


دعونا هنا نلقي نظرة على الرسوم المتحركة والكاريكاتيرية وأثارها وكيفية التعامل مع أطفالنا أثناء مشاهدتها.

فن الرسوم الكاريكاتيرية

 الرسوم الكاريكاتيرية نوع من فنون التعبير عن أحداث ومواقف محتفلة. ظهر مع الحضارة المصرية القديمة، وعرفه الآشوريين والإغريق. أكتشف أول رسم كاريكاتيري داخل المقبرة القديمة بوادي الملوك في مصر حيث يعود تاريخه لعام 1250 قبل الميلاد.

 عرف فن الرسوم الكاريكاتورية  بالفن الساخر وتناوله المصري القديم لتوصيل رسائل معينة إلى الحاكم. وفي وقتنا هذا يعرف الرسوم الكاريكاتورية بأنها عبارة عن رسومات تصور موقف معين من الحياة اليومية بهدف المدح أو الهجاء.

 نرى الرسوم الكاريكاتورية في الصحف والمجلات، الكتب المصورة، الروايات، ألعاب الفيديو والسينما، أفلام الصغار والكبار. وهي ممكن أن تحكي لنا قصة أو حكاية، أو تسرد لنا بعض المواقف المجتمعية والسياسية.

 تعطي لنا الرسوم الكاريكاتورية رسوم مسلية غير واقعية فهي تضخم وتصغر شكل الشخصية التي يريد رسام الكاريكاتير أن يقدمها لنا وهي ليست رسوم مضحكة بل رسوم تحمل في جنباتها هدف معين يريد الرسام أن نراها ونطلع عليها، خاصة الشخصيات السياسية. وهي في الغالب تحظى بجمهور كبير . لقراءة المزيد "اضغط هنا".  

الطفل والرسوم الكاريكاتورية 

الرسوم الكاريكاتورية المتحركة هي شكل من أشكال الترفيه الشعبية للجميع، وخاصة للأطفال. حيث يتخيل العديد من الأطفال الأميرات والملكات والفرسان والأبطال الخارقين وما إلى ذلك بعد مشاهدة أفلام الرسوم المتحركة الكلاسيكية مثل سندريلا وبيتر بان وفورزن وما إلى ذلك.

 ومع ذلك، فإن الرسوم الكاريكاتورية لها آثار إيجابية وسلبية على نمو الطفل. وهنا نقدم لك خمس طرق مختلفة يمكن أن تؤثر بها الرسوم الكاريكاتورية على نمو طفلك يمكنك التعرف عليه كي تستطيع التعامل معها.

 

الطرق التي تؤثر بها الرسوم الكاريكاتورية على نمو طفلك

1. الرسوم الكاريكاتورية تساعد في التعلم

  نحن نعلن أن الطفل يتعلم من خلال المشاهدة، سواء من الآباء في المنزل أو المعلمين في المدرسة أو الرسوم المتحركة عبر شاشة التليفزيون والكمبيوتر والتابلت والموبايل، وكذلك من الصحف والمجلات. كذلك ونحن نعيش عصر التكنولوجيا، هناك الكثير من الأجهزة الإليكترونية التي يمكنها عرض هذا النوع من الرسوم.

 ومن خلال مشاهدة الرسوم المتحركة، يستطيع الطفل في مراحله الأولى معرفة الأرقام وحروف اللغة والأشكال والألوان والألعاب. كذلك يتعلم الطفل أيضًا الأخلاق والسلوك الحميد والسيئة بتقليد الشخصية الكرتونية المحببة له.

ومن هنا، نستطيع أن نذكر أنه ليست كل الرسوم الكاريكاتورية نوعية وتعليمية نثق بها ونترك الطفل لاختيارها. بل يجب على الآباء ومقدمي الرعاية للطفل اختيار هذا النوع من الفنون والرسوم الكاريكاتورية المناسبة لعمر أطفالهم ومشاهدتها معهم، إن أمكن.

 

2. الرسوم الكاريكاتورية يمكن أن تساعد في بناء اللغة

يمكن أن تؤدي مشاهدة الرسوم المتحركة المعروضة عبر الشاشات بلغتك الأم إلى تحسين مهارات أطفالك اللغوية. فهي يمكن أن تساعد الطفل في تحسين النطق وكذلك الإلقاء. إن الاستماع إلى شخصيات الرسوم المتحركة تتحدث لغات مختلفة، مثل الإنجليزية والفرنسية وغيرها، يساعد الأطفال على تطوير قدراتهم اللغوية.

وبصرف النظر عن اللغة، تساعد الرسوم الكاريكاتورية على توسيع الخيال أثناء العمل على التخلص من التوتر لدى الأطفال.

 

3. مشاهدة الرسوم الكاريكاتورية ممكن أن تشجع على العنف

هذا أحد أهم الآثار السلبية الرئيسية لمشاهدة الرسوم المتحركة هو ميل الطفل إلى تقليد بعض الشخصيات ذي الطابع العنيف أو على الأقل حركات العنف مع أقرانه. إذ أنه يمكن لمشاهدة عروض الرسوم المتحركة، المليئة بالعنف، أن تجعل الطفل يتصرف بعنف بالغ أيضًا، خاصة الأطفال الأصغر سنًا الذين لا تزال عقلياتهم تتشكل في مرحلة التطور والنمو ورؤية معالجة الأشياء بطريقة جديدة.

 كما أن مشاهدة مثل هذه العروض قد تجعل الأطفال يعتقدون أن العنف هو الطريقة الصحيحة للتعامل مع الآخرين. بل وقد يبدأون بتطبيق نفس الأساليب العنيفة في التعامل مع أصدقائهم في المدرسة أو في الملاعب. وبالتالي، يجب على الآباء مراقبة سلوك أطفالهم وما إذا كان مشاهدة تلك الرسوم يؤثر على تصرفاتهم وسلوكهم غير المعتاد.

 

4. مشاهدة الرسوم الكاريكاتورية يمكن أن يعزز السلوك الجامح

في العديد من الرسوم الكاريكاتورية، تفتقر بعض الشخصيات إلى التعاطف أو عدم احترام والديهم وأصدقائهم ومعلميهم. قد يقلد الأطفال هذه الشخصيات في الحياة الواقعية، مما يشكل تحديًا كبيرًا للآباء والمعلمين لتعليمهم الانضباط في الحياة الواقعية.

 بخلاف السلوك، تتضمن العديد من الرسوم الكاريكاتورية لغات عامية واحياناً لغات خارجة عن حدود الأدب واللياقة المجتمعية، والتي قد يتحدثها الأطفال في الحياة اليومية دون معرفة أو فهم عواقبها أو معناها.

 

5. مشاهدة الرسوم الكاريكاتورية قد تعزز نمط الكسل في الحياة

من الطبيعي أن نرى الطفل يجري ويلعب ويلهو ويخرج الطاقة التي بداخله. لكن مشادة الرسوم الكاريكاتورية عبر الشاشات قد تعزز نمط حياة ملئ بالكسل الدائم والغير مناسب لنمو الطفل. إن قضاء ساعات طويلة أمام الشاشة قد تؤدي إلى الكسل عن الحركة يتبعها حالات السمنة المفرطة، ومشاكل في الإبصار، كذلك عادات الأكل السيئة، أو مشاكل صحية أخرى.

 زيادة عن هذا، يقل تفاعل الأطفال بشكل كبير مع أقرانهم أو والديه وكل من حوله ذلك  أثناء مشاهدة البرامج. وهذا يعيق تنمية مهاراتهم الاجتماعية، والتي قد تزداد سوءًا مع تقدم العمر.

 يجب على الآباء ومقدمي الرعاية تشجيع الأطفال على اللعب في الخارج مع الأصدقاء، ومشاركة الأنشطة المختلفة والفاعليات المجتمعية. كذلك التحدث مع الوالدين والمساعدة في الأعمال المنزلية، أو رعاية حيوانات المنزل والعصافير واعداد الطعام والمياه لهم.

 يجب أن نعلم أنه لا يمكن للمرء أن يمنع طفله تمامًا من مشاهدة الرسوم الكاريكاتورية المتحركة. ولكن يمكن للوالدين تحديد الوقت الذي يقضيه أمام الشاشات والتحقق من محتوى العرض لضمان نمو إيجابي للطفل. كذلك شرح له أن الجلوس لفترات طويله له سلبيات عليه وعلى صحته الجسدية والعقلية.

  

الخاتمة

الرسوم الكاريكاتورية لها آثار إيجابية وسلبية على نمو الطفل. وهناك طرق مختلفة يمكن أن نطلع عليها كي نكون على دراية لنحمي اطفالنا وفي نفس الوقت نقدم لهم البهجة والفرح.

 

المصادر

             الانترنت.

author-img
مدونة جسور المعارف للعلوم والثقافة تقدم نبذة عن موضوعات ثقافية، علمية، تقنية، تاريخية، وما يتعلق بالأسرة والطفل من المشكلات الحياتية وما ساهمت به التكنولوجيا الحديثة وما يمكننا الكسب منها.
التنقل السريع